خلوقي يخرج عن صمته: مؤامرة سياسية أطاحت بمساري واحترمتُ القضاء رغم الظلم

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

خرج عبد الواحد خلوقي، السياسي المغربي ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، عن صمته في بيان مطول كشف فيه ما وصفه بـ”مؤامرة سياسية ممنهجة” استهدفته شخصيًا وعائليًا منذ سنة 2022، متهماً خصمه السياسي إدريس الراضي وابنه بالوقوف وراء ما يعتبره “حملة لتدمير مساره وتشويه سمعته”.

وقال خلوقي، الذي شغل عدة مناصب من بينها عضوية المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري ومنسقًا إقليميًا للحزب بإقليم سيدي سليمان، وأمين مال الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، إنه خدم وطنه بإخلاص منذ سنة 2003، قبل أن يجد نفسه ضحية لتصفية حسابات سياسية استُعمل فيها النفوذ والضغط وتوظيف بعض مؤسسات الدولة لأغراض شخصية.

وأضاف نفس المتحدث الذي يتواجد خارج أرض الوطن أن حملة التشويه التي طالته شملت التنصت على أفراد أسرته وتسريب معطياتهم الشخصية، ومحاولات لتوريطهم في ملفات وهمية، مؤكداً أنه التزم الصمت طيلة الفترة الماضية احتراماً للقانون، ولجأ إلى القنوات الرسمية بمراسلة مؤسسات عليا منها الديوان الملكي، رئاسة النيابة العامة، وزارة الداخلية، المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومؤسسة الوسيط.

وأكد خلوقي أن جميع هذه المؤسسات توصلت بملف قضيته قانونيًا، متضمنًا وثائق وأدلة تثبت براءته، وأن مطلبه الوحيد كان فتح تحقيق نزيه ومحايد، غير أن تجاهل هذا الملف واستمرار الظلم جعله يقرر مخاطبة الرأي العام الوطني والدولي لكشف الحقيقة.

وأشار إلى ما وصفه بـ”المفارقات الغريبة” في ملفه القضائي، قائلاً إنه “أُدين في قضية يفترض أنها تضم عصابة، في حين تمت تبرئة جميع المتهمين الآخرين”، مستغربًا كيف يمكن “إدانة شخص واحد فقط في ملف جماعي بنفس الوقائع والأدلة”، لافتًا إلى أن شهادة شخص من ذوي السوابق القضائية كانت الأساس في إدانته رغم تراجعه عنها.

وتحدث خلوقي أيضًا عن الزجّ باسمه في ملف يتعلق بالمخدرات والسلاح ووثائق مزورة، موضحًا أن التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت تورط خصمه السياسي في فبركة هذه القضية، غير أن المعنيين لم تتم متابعتهم في حالة اعتقال رغم خطورة التهم.

وأكد أنه لم يهرب من العدالة كما يُروَّج، بل غادر البلاد لأسباب صحية ونفسية موثقة بعد تلقيه تهديدات مباشرة جعلت حياته في خطر، مشيرًا إلى أنه مستعد للمثول أمام القضاء المغربي متى توفرت ضمانات المحاكمة العادلة.

وختم عبد الواحد خلوقي بيانه بالتأكيد على أنه ما زال مؤمنًا بعدالة بلاده وثقته في جلالة الملك محمد السادس، قائلاً: “لقد راسلت جلالته عدة مرات وما زلت أرفع إليه تظلمي بكل إيمان وعدل، فهو الضامن لحقوق جميع المغاربة والساهر على سيادة القانون”، مضيفًا: “كفى من الظلم، كفى من استغلال النفوذ، كفى من استعمال مؤسسات الدولة لتصفية الحسابات السياسية”.

وقال في ختام رسالته: “لن أتنازل عن قضيتي ولو كلفني ذلك حياتي، وسأظل مؤمنًا بدولة الحق والقانون وعدالة بلادي”.