أحمد وزروتي-هبة بريس
شهدت الثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بمدينة أكادير خلال شهري يوليوز وغشت من الصيف الماضي خمس مراحل من التخييم الصيفي، نظمتها المديرية الجهوية للشباب بجهة سوس ماسة، في إطار برنامج العطلة الصيفية الذي يستهدف الأطفال واليافعين من مختلف الجمعيات.
غير أن أجواء التخييم التي يُفترض أن تُكرّس قيم التربية والنظافة والمسؤولية، تحوّلت – حسب ما عاينته إدارة المؤسسة – إلى فوضى وإتلاف لمرافق الثانوية، بعدما سجلت أضرار جسيمة طالت الفضاءات المشتركة والقاعات الدراسية والمراقد.
وأكدت مصادر من داخل المؤسسة أن “حرمة المركز لم تُحترم من طرف بعض الجمعيات المستفيدة”، حيث سُجّلت حالات كثيرة من الإهمال والنفايات المنتشرة، وقنينات بلاستيكية مملوءة بالبول، وأفرشة وأغطية (ماطلات) متسخة، وكراسي وطاولات دراسية مرمية في الساحات، في مشهد وصفه أحد الأطر بالمؤسف والمسيء لرسالة التخييم التربوية
وأضافت المصادر ذاتها أنه قبل نهاية الفترات الخمس للتخييم، تمّت محاولة فتح حوار مع مدير مركز التخييم حول الوضع، غير أن هذا الأخير رفض التواصل ولم يُبدِ أي استعداد للتعاون.
وبعد انتهاء المخيمات، تدخل المدير الجهوي للشباب بسوس ماسة ودعا أطر المؤسسة إلى التنسيق من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، متعهّدًا بإصلاح وتعويض الأضرار المسجلة، لكنه وبحسب شهادات متطابقة لم يفِ بوعده، مكتفيًا بالقول”ما عندي تا علاقة بالتعليم”، في الوقت الذي احتفى فيه على منصات التواصل الاجتماعي بما وصفه بـ”نجاح المخيمات الصيفية بالجهة”.
صور ميدانية التُقطت بعد انتهاء فترات التخييم تُظهر بوضوح حجم الفوضى والإتلاف الذي طال المؤسسة، ما أثار استياء الأطر التربوية والإدارية، ودفع العديدين إلى المطالبة بتدخل الجهات الوصية على قطاعي التعليم والشباب لضمان احترام حرمة المؤسسات التعليمية عند استغلالها كمراكز للتخييم، وتحديد المسؤوليات في مثل هذه الحالات.




