من مليلية المحتلة إلى غرناطة.. إحباط محاولة تهريب 3,2 أطنان من الحشيش

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع جهاز المراقبة الجمركية التابع لوكالة الضرائب من إحباط محاولة تهريب ضخمة بلغت كميتها 3,2 أطنان من الحشيش، في واحدة من أبرز العمليات الأمنية في السنوات الأخيرة. العملية، التي تمت بالتنسيق بين عدة أجهزة، استهدفت شحنة كانت في طريقها من مدينة مليلية المحتلة إلى الأراضي الإسبانية عبر ميناء مالقة.

بدأت هذه العملية المعقدة عندما رصدت السلطات الإسبانية شحنة مشبوهة غادرت مليلية وتوجهت نحو غرناطة. وبعد مراقبة مستمرة، تم تحديد موقع الشاحنة، لتتم مداهمتها في وقت لاحق.

وبالتعاون مع قوات الأمن المحلية، تم إلقاء القبض على سائقين اثنين يشتبه في تورطهما في عملية التهريب، في حين كانت المخدرات مخبأة داخل الشحنة بطريقة غير تقليدية.

الطريقة المستخدمة لإخفاء المخدرات كانت مبتكرة، حيث قام المهربون بتغليف الحشيش داخل كراتين معاد تدويرها، مع إضافة مواد كيميائية لإخفاء الرائحة التي قد تكشفها الكلاب البوليسية. لكن بفضل الكلاب المدربة جيدًا، تم تحديد مكان المخدرات بشكل دقيق داخل الميناء، مما أسهم في إحباط العملية.

وحسب المعلومات الرسمية، فإن قيمة المخدرات المحجوزة تقدر بحوالي 20 مليون يورو، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات ضبط الحشيش القادمة من مليلية المحتلة في السنوات الأخيرة.

وتُعد هذه العملية من أكبر الضربات التي تلقاها تهريب المخدرات في المنطقة، في وقت تشهد فيه عادة عمليات ضبط للماريجوانا في مناطق مختلفة من غرناطة.

وتواصل الأجهزة الأمنية الإسبانية تحقيقاتها للكشف عن الجهة المنظمة لهذه الشبكة الدولية للتهريب. وتُظهر العملية تطور أساليب المهربين في مواجهة أجهزة المراقبة، في وقت يواصل فيه الحرس المدني تحسين استراتيجياته لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية عبر الحدود.