هبة بريس-يوسف أقضاض
تفاعل مغاربة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الموقف السلبي لدولة باكستان، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، أثناء جلسة التصويت على القرار الذي أعدته الولايات المتحدة لدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء. واعتبر نشطاء أن الموقف الباكستاني جاء مفاجئًا ومثيرًا للجدل، خاصة وأن المملكة المغربية واصلت تعزيز موقعها الدبلوماسي على الساحة الدولية.
وأبدى المغاربة غضبهم واستياءهم على منصات التواصل من امتناع باكستان عن التصويت على القرار الأممي رقم 10030، معتبرين أن هذه الخطوة تتعارض مع العلاقات التقليدية بين الرباط وإسلام آباد.
وقد جاء خطاب ممثل باكستان خلال الجلسة، الذي انتقد القرار الأمريكي واعتبر أنه لم يشمل آراء جميع الأطراف، ليزيد من حدة الانتقادات والتساؤلات حول دوافع الموقف الباكستاني.
وتعكس هذه الخطوة الباكستانية ارتباكًا في السياسة الخارجية لإسلام آباد أو رغبة في تجنب الاصطدام بأي طرف داخل المعادلة الجيوسياسية المعقدة، خاصة في ظل توازناتها بين شركائها في الخليج العربي وعلاقاتها مع بعض القوى الآسيوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف جاء بعد أيام من مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره الباكستاني، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بما في ذلك ملف نزاع الصحراء المغربية.
ومع ذلك، فقد تم اعتماد القرار الأممي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية دون أي معارضة، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل أساسي في استقرار شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية، ويؤكد أن الحل المغربي هو الحل الواقعي والعملي للنزاع الإقليمي المفتعل، في ظل استمرار عزلة الأطروحة الانفصالية.
