أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم بمجلس النواب، أن قوة المشاركة السياسية لساكنة الصحراء تجسد التكريس الديمقراطي والمجالي لمغربية الإقليم. وأشار إلى أن نسبة التصويت في التشريعيات الأخيرة تجاوزت 67%، متفوقة على النسبة الوطنية التي بلغت حوالي 51%.
وفي تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين خلال جلسة السياسة العامة المتعلقة بالتنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية، أضاف أخنوش أن هذا الإقبال القوي يؤكد أن صوت الساكنة مسموع، وأنهم يشاركون بوعي في تمثيلهم داخل المؤسسات المنتخبة.
واعتبر رئيس الحكومة أن رؤية الدولة لتنمية الأقاليم الجنوبية هي خيار استراتيجي، مضيفا أن دستور 2011 عزز هذا التوجه باحترامه لكل روافد الهوية الوطنية. وشدد على أن المغرب يعيش لحظة تاريخية مفصلية في ملف الصحراء، مشيرا إلى أن ذلك جاء تتويجا لرؤية ملكية حكيمة وجهود متواصلة.
وخلص أخنوش إلى أن هذا المسار أثمر اعترافا دوليا بمغربية الصحراء، مؤكدا أن القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي تعكس هذا التحول، وأن الأمم المتحدة تؤكد أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الجدي والعملي لهذا النزاع.
