أثارت تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بشأن استعداد بلاده للعب دور الوساطة بين المغرب وجبهة “البوليساريو” الانفصالية، جدلاً واسعاً حول مدى مصداقية هذا الطرح.
وفقًا لعبد العالي بنلياس، أستاذ القانون العام، فإن هذه التصريحات تعبر عن “التخبط الذي تعرفه الدبلوماسية الجزائرية في تعاطيها مع ملف الصحراء المغربية”.
وأشار بنلياس إلى أن الجزائر تحاول التنصل من مسؤوليتها في دعم “البوليساريو” على مدى سنوات، معتبرًا أن ادعاء عطاف بالوساطة “مجرد مناورة سياسية” لإخفاء تورطها في النزاع.
وأضاف الخبير أن الجزائر تسعى من خلال هذا الخطاب لإظهار أن مشاركتها في المفاوضات المرتقبة، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2797، تندرج في إطار محاولات التوسط، في حين أن دور الوساطة يتطلب حيادية ومصداقية تفتقر إليها الجزائر.
