هل ينهي المغرب حقبة “الكريمة” في النقل الحضري؟

حجم الخط:

يشهد قطاع سيارات الأجرة في المغرب تحولات عميقة، مع تنامي الحديث عن قرب انتهاء نظام “الكريمة” الذي يثقل كاهل السائقين.

وفقًا لتقارير ميدانية وشهادات مهنيين، وصل القطاع إلى حافة الإفلاس بعد سنوات من التحذيرات، نتيجة استمرار العمل بنظامي “الكريمة” و”الروسيطا”، اللذين يؤثران سلبًا على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.

يجمع مهنيو القطاع على أن النظام الحالي، الذي يعود إلى عقود، عاجز عن مواكبة التطورات، حيث يدفع السائق مبالغ كبيرة لصاحب الرخصة قبل تغطية مصاريفه الشخصية، مما يجعله يعمل في ظل غياب الحماية الاجتماعية.

مع ظهور تطبيقات النقل كبديل، اتجه العديد من السائقين إليها هربًا من قيود “الكريمة”، في حين يطالب كثيرون وزارتي الداخلية والنقل بفتح ورش إصلاح شامل، يبدأ بإلغاء هذا النظام، ووضع إطار قانوني للرخص المهنية، وإعادة تنظيم السوق لتقنين النقل عبر التطبيقات. الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت الوزارتان ستتخذان الخطوات المنتظرة.