حذر طارق دريوة، الكاتب العام الوطني للمقاولين الذاتيين بالنقابة الديمقراطية للنقل، من المخاطر التي تواجه سائقي تطبيقات النقل بالمغرب، وذلك في أعقاب تعرض سائق يعمل عبر تطبيق “Indrive” لاعتداء وحرق سيارته في الدار البيضاء.
وأوضح دريوة، في تصريح صحفي، أن الحادثة الأخيرة تعكس غياب حماية قانونية واجتماعية حقيقية لسائقي التطبيقات، مشيراً إلى أن قطاع النقل عبر التطبيقات يشهد فراغاً قانونياً كبيراً يترك السائقين في مواجهة مباشرة مع المخاطر، دون أي تأمين مهني أو حماية قانونية أو حتى منصات تدخل سريعة عند وقوع الحوادث أو الاعتداءات.
كما أشار المسؤول النقابي إلى تقاعس الدولة عن مواكبة تطور هذا القطاع، مؤكداً عدم وجود قوانين تحدد العلاقة بين السائق والتطبيق، أو بين التطبيق والزبون، الأمر الذي يضع السائقين في منطقة رمادية يتحملون فيها كافة المسؤوليات والمخاطر.
وشدد دريوة على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتحديد إطار قانوني واضح يحمي السائقين ويضمن سلامتهم، معتبراً أن حادثة الاعتداء على السائق مجرد جرس إنذار يتطلب إصلاحاً شاملاً لحماية آلاف الشباب الذين يعتمدون على تطبيقات النقل كمصدر رزق أساسي.
