هبة بريس – فكري ولدعلي
في خطوة إنسانية نبيلة تعكس أسمى معاني التضامن والتكافل الاجتماعي، بادر الشاب كريم بوليدام، رفقة ثلة من أصدقائه، وبشراكة مع مؤسسة “رزق” بهولندا، إلى تنظيم مبادرة اجتماعية متميزة جرى من خلالها تكريم عدد من عمال النظافة بمدينة الحسيمة، عبر تقديم هدايا رمزية تعبيراً عن التقدير والامتنان لمجهوداتهم اليومية في خدمة نظافة المدينة وصحة ساكنتها.
وتندرج هذه الالتفاتة الإنسانية في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف لدى فئة الشباب بالدور الحيوي الذي يقوم به عمال النظافة، الذين يشتغلون في ظروف صعبة، ويسهرون في صمت على نظافة الشوارع والأحياء، وضمان بيئة سليمة للمواطنين.
وقد لقيت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من طرف الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، التي نوهت بالبعد الإنساني لهذه الخطوة، المعبرة عن وعي شبابي متقدم بقيم المواطنة الحقة والمسؤولية الاجتماعية.
كما أبرزت المبادرة أهمية الشراكات التضامنية بين مغاربة الداخل والخارج، من خلال مساهمة مؤسسة “رزق” بهولندا في دعم هذه الالتفاتة، بما يعكس روح الانتماء والتواصل مع الوطن.
وأكد القائمون على المبادرة أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لسلسلة من الأعمال الاجتماعية الهادفة إلى دعم الفئات العاملة في الظل، وإدخال البسمة على وجوههم، وتعزيز ثقافة الاعتراف داخل المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن عمال النظافة يشكلون إحدى الركائز الأساسية للحفاظ على جمالية المدينة وصحة الساكنة، ما يجعل مثل هذه المبادرات ذات وقع معنوي كبير لدى هذه الفئة التي تستحق كل التقدير والاحترام.
وتبقى هذه المبادرة نموذجاً مشرفاً لشباب الحسيمة، ورسالة واضحة مفادها أن العمل التطوعي والتضامني يظل رافعة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومتضامن
