هبة بريس – الرباط
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في حوار خص به صحيفة (لاراثون) الإسبانية، نشر اليوم الاثنين، إن السنوات الأربع الأولى من الولاية الحكومية تميزت بعمل متواصل ومهيكل قصد تنزيل التحول الذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية بالتوازي مع مواصلة التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأكد أخنوش أن المغرب شهد تحولا غير مسبوق في مجال الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن أكثر من 4 ملايين أسرة، أي ما يزيد عن 12 مليون شخص، من بينهم 5 ملايين طفل وأكثر من مليون شخص تفوق أعمارهم 60 سنة، يستفيدون اليوم من الدعم الاجتماعي المباشر، كما تم تنزيل تعميم التأمين الإجباري عن المرض، الذي بات يضمن التغطية الصحية لأزيد من 88 بالمائة من المغاربة.
كما لفت المتحدث، إلى أن السنوات الأربع الأولى من الولاية الحكومة التي يقودها عرفت أيضا أزمات متعددة، خاصة المناخية، مع تسجيل أشد موجة جفاف منذ أربعين سنة، والاقتصادية المرتبطة بعودة التضخم على الصعيد العالمي.
واستدرك بأن بلادنا تمكنت من الحفاظ على توازناتها الماكرو-اقتصادية، وخفض نسبة التضخم إلى مستوى أقل بثلاث مرات من تلك المسجلة قبل أربع سنوات، مع الإبقاء عليها تحت عتبة 1 بالمائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأفاد رئيس الحكومة، بأن هذه الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية رافقها حوار اجتماعي منتظم مع النقابات الأكثر تمثيلية، ما مكن 4,2 ملايين أسرة من الاستفادة من زيادات في الأجور منذ بداية الولاية.
وشدد أخنوش على الأهمية التي توليها الحكومة لتعزيز المنظومة الصحية، وتحسين جودة التعليم، وتثمين البحث العلمي والابتكار، مؤكدا أن الرأسمال البشري يشكل عاملا حاسما في نجاح الإصلاحات الجارية.
وتطرق إلى التقدم المستمر على مستوى الاستثمارات، باعتبارها مؤشرا على ثقة المستثمرين في المغرب، مذكرا باعتماد ميثاق استثمار جديد يوفر إطارا محفزا للمستثمرين الوطنيين والأجانب.
