أخنوش لصحيفة (لاراثون): مونديال 2030 محطة مفصلية لتسريع التحول الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في حوار مع صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال يشكل محطة مفصلية ستساهم بقوة في تسريع التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة تحت القيادة الملكية.

وأضاف أن هذا الحدث الرياضي العالمي يرتقي إلى ما هو أبعد من مجرد منافسات كروية، ليصبح ورشاً استراتيجياً سيعزز موقع المغرب الدولي ويُحدث نقلة نوعية في البنيات التحتية والاستثمارات.

وأوضح أخنوش أن التحضيرات لكأس العالم تأتي في سياق دينامية إصلاحية كبرى تُعيد رسم ملامح الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى أن الاستثمارات المرتقبة في مجالات النقل، والمرافق الرياضية، والسياحة، والتحول الرقمي، والأمن، تندرج ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني. كما وصف المشروع المشترك مع إسبانيا والبرتغال بأنه نموذج للتعاون الإقليمي القائم على الثقة والقدرة على إنجاز مشاريع ضخمة ذات أثر عابر للحدود.

وفي الجانب الاجتماعي، أبرز رئيس الحكومة أن المغرب يشهد توسعاً تاريخياً في منظومة الحماية الاجتماعية، إذ يستفيد أزيد من 12 مليون مواطن من الدعم المباشر، بينما أصبحت التغطية الصحية تشمل أكثر من 88 في المائة من السكان، وهي خطوة اعتبرها أخنوش ترجمة عملية للرؤية الملكية لبناء دولة اجتماعية متماسكة.

أما على الصعيد الاقتصادي، فأشار إلى أن المملكة تمكنت، رغم التحديات العالمية المرتبطة بالجفاف وارتفاع الأسعار، من الحفاظ على استقرارها الماكرو-اقتصادي وتقليص معدلات التضخم إلى أقل من ثلث المستوى المسجل قبل أربع سنوات، مع تثبيته دون 1 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضح أن هذه النتائج جاءت مدعومة بحوار اجتماعي منتظم أسفر عن تحسين القدرة الشرائية عبر زيادات مهمة في الأجور، إلى جانب مواصلة إصلاحات هيكلية في قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي.

واختتم أخنوش بالتأكيد على أن مونديال 2030 سيشكل قوة دفع إضافية للإصلاحات الجارية، ورافعة لتسريع وتيرة تحديث البنيات الأساسية وتعزيز حضور المغرب كقوة صاعدة في المنطقة، بما يعكس نجاح المشروع الملكي لبناء مغرب حديث ودولة اجتماعية راسخة.