الطريق الساحلية الحسيمة-تطوان: مشروع “واعد” يتحول إلى هاجس أمني بسبب تدهور البنية التحتية

حجم الخط:

تحولت الطريق الساحلية الرابطة بين مدينتي الحسيمة وتطوان إلى مصدر قلق متزايد لمستعمليها، بعد أن كان يُنظر إليها كمشروع تنموي هام. منذ بدء تشغيلها، تشهد الطريق انقطاعات متكررة وحوادث سير مقلقة، بالإضافة إلى انهيارات صخرية تهدد سلامة المسافرين.

ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن بعض المقاطع المتضررة أظهرت اختلالات منذ الأيام الأولى للافتتاح، دون إجراء إصلاحات جذرية حتى الآن. هذا الوضع يثير تساؤلات حول جودة البناء والدراسات الهندسية التي سبقت المشروع، خاصة فيما يتعلق بطبيعة التربة وتصريف المياه وتدعيم المنحدرات.

في السياق ذاته، يطرح الوضع الحالي تساؤلات حول الجهات التي منحت التراخيص ووافقت على استلام المشروع، على الرغم من ظهور الاختلالات البنيوية الواضحة. التدخلات المحدودة التي تشهدها الطريق تقتصر على عمليات تزفيت ترقيعية، ولا تعالج الأسباب الحقيقية للتدهور.

ومع تكرار الانقطاعات، تتزايد المطالب بضرورة إجراء تقييم هندسي شامل للطريق، وإعادة النظر في تصميمها ومواصفاتها الفنية، بدل الاكتفاء بالحلول المؤقتة. يُنظر إلى هذا التقييم على أنه ضروري لضمان سلامة الأرواح وتحقيق التنمية المستدامة، بدل الاكتفاء بمشاريع سريعة التنفيذ تفتقر إلى الصيانة الدورية.