هبة بريس – محمد زريوح
انعقد يوم أمس الثلاثاء 30 شتنبر بمدينة الناظور اجتماع رفيع المستوى خصص لتتبع تقدم أشغال مشروع ميناء “الناظور ويست ميد”، برئاسة والي الجهة، وبحضور عاملي إقليمي الناظور والدريوش، والمدير العام لشركة “الناظور ويست ميد”، وعدد من المنتخبين والمديرين الجهويين لمصالح خارجية. الاجتماع شكّل محطة أساسية لتقييم مدى جاهزية هذا المشروع المهيكل الذي يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية.
في كلمته الافتتاحية، شدّد الوالي على الأهمية الاستراتيجية للميناء الجديد، الذي يُرتقب أن يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الشرق، مؤكداً على ضرورة الالتزام الصارم بالآجال المحددة لدخول المشروع حيز الاستغلال. كما دعا إلى تقديم جدولة زمنية دقيقة، وتأمين التمويلات اللازمة، واستكمال طلبات العروض الخاصة بالمكون البترولي، مع تعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية وتطوير الطاقات المتجددة.
من جهته، أكد عامل إقليم الناظور على ضرورة توفير الطاقة الكهربائية الكافية للمستثمرين الراغبين في إحداث وحداتهم الصناعية بالمنطقة، مشدداً على أهمية احترام الموعد الرسمي لانطلاق استغلال الميناء. فيما قدّم المدير العام لشركة “الناظور ويست ميد” عرضاً مفصلاً حول مستوى تقدم مختلف مكونات المشروع، مؤكداً أن الاستغلال المرتقب سيكون مع أواخر سنة 2026.
كما عُرضت خلال الاجتماع تدخلات عدد من المؤسسات المعنية، من بينها المكتب الوطني للكهرباء والماء الذي التزم بتعزيز البنية الطاقية، وشركة “مرسى المغرب” التي أكدت على جاهزية الأنشطة المينائية بحلول نهاية 2026، إضافة إلى وزارة التجهيز والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب التي أبرزت تقدم مشاريع الربط الطرقي. وبدورها قدمت وكالة الحوض المائي لملوية معطيات حول تقدم أشغال السدود والقنوات المائية، فيما أعلنت الوكالة الحضرية عن إعداد تصميمين جديدين للتعمير، وأكد ممثلو قطاع الصيد البحري تقدم مشاريع قرى الصيادين.
وفي ختام الاجتماع، جدد الوالي التأكيد على أن ميناء “الناظور ويست ميد” يعد واجهة بارزة للمملكة ومشروعاً استراتيجياً يعكس الرؤية الملكية للتنمية المندمجة، مشدداً على أن الموعد النهائي لاستغلال الميناء هو متم سنة 2026 دون أي تأخير، موجهاً شكره إلى جميع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والتقنيين على التزامهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الورش الكبير.
