محمد منفلوطي- هبة بريس
هي الطريق التي تحمل رقم 3616، الرابطة بين سطات ورأس العين مرورا بمنطقة العراعير أولاد عزوز أولاد شعيب ودواوير أخرى، يعتمدون على خدماتها خلال تنقلاتهم، لكنها في المقابل تحولت إلى مصيدة للسائقين بل وباتت تهدد سلامة وأمن وحياة تلامذة المؤسسات التعليمية المحادية إليها بسبب غياب علامات التشوير وغياب مخفضات للسرعة، علما أن بعض السائقين لا يحترمون أوقات خروج ودخول التلاميذ فيمرون كالبرق الخاطف مما يشكل تهديدا خطيرا على حياتهم، وهي رسالة إلى عناصر الدرك الملكي للقيام بجولات هناك وتثبيت رادارات لتحديد السرعة لضبط المخالفين.
هي رسائل ذات طابع استعجالي على الجهات المعنية أخذها على محمل الجد قبل وقوع الكارثة..
هي طريق تعيش وضعا كارثيا بسبب ضيق وتآكل جنباتها وارتفاع منسوب حافتها مما يجعل مستعمليها يعيشون ساعات في الجحيم…
هي شريان حيوي يمر وسط تجمعات سكنية جد هامة تمتد شرق مدينة سطات انطلاقا من جماعة المزامزة الجنوبية وصولا إلى جماعة رأس العين بإقليم سطات، هدفه هو فك العزلة عنهم وعن مستعمليها من الموظفين والمواطنين الذين يعتمدون عليها وعلى خدماتها خلال تنقلاتهم.
هي إذن طريق العراعير التي باتت عبارة عن ” شريط ضيق” يهدد حياة وسلامة مستعمليه أمام تباطؤ الجهات الوصية في التفاعل معه، علما أن مصادر هبة بريس أكدت في وقت سابق، أن المديرية الاقليمية للتجهيز والنقل قد برمجة الأشغال بها على مسافة 35 كيلومتر تقريبا، وبعرض 6 أمتار، وأن هذه الطريق خضعت لدراسة تقنية من قبل مكتب الدراسات، وأنه رفع تقاريره إلى الجهات المركزية للتأشير عليها لانطلاقة الأشغال بها.
لكن وفي انتظار رد رسمي من قبل الوزارة الوصية لتأكيد المعطيات الواردة سلفا مع الاعلان عن انطلاقة الأشغال بشكل رسمي، تبقى الطريق رقم 3616 تنتظر التفاتة مسؤولة برؤية حديثة تضع حدا لمعاناة مستعمليها.
فإلى أن تنطلق الأشغال، يبقى خطرها قائما يهدد حياة الأبرياء، مما يتطلب من الجهات المعنية على الأقل تقوية جنباتها بالأتربة وترقيع حفرها، وتثبيت رادارات بها، وكذا علامات تشوير مع مطبات لتخفيض السرعة بالقرب من المؤسسات التعليمية وخاصة مدرسة أولاد عزوز بالمزامزة الجنوبية.