هبة بريس
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مساء الجمعة، اجتماعا برئاسة الأمين العام للحزب، الأستاذ نزار بركة، وذلك مباشرة بعد افتتاح جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية الحادية عشرة للبرلمان.
وقد خصص الاجتماع لتدارس مضامين الخطاب الملكي السامي، حيث عبرت اللجنة التنفيذية عن تثمينها العميق للرؤية الملكية المتجددة، التي أكدت على أهمية ترسيخ الخيار الديمقراطي، وتعزيز دولة المؤسسات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، باعتبارها مرتكزات جوهرية لضمان الكرامة والعدالة للمواطن المغربي.
وأكدت اللجنة في بلاغها على إشادتها بالمقاربة الملكية الداعمة للتحول التنموي المتوازن والمستدام، عبر إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية التي تكرّس العدالة المجالية، وتقلص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، في أفق بناء مغرب موحد يسير بسرعات متكافئة.
كما نوهت اللجنة التنفيذية بدعوة جلالة الملك إلى نموذج جديد للحكامة، يقوم على التكامل بين البرامج الوطنية الكبرى والسياسات الاجتماعية، والتركيز على البعد المحلي في صياغة وتنفيذ المشاريع التنموية، مع اعتماد ثقافة النتائج وقياس أثر السياسات على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، اعتبرت اللجنة أن الأولويات التي حددها جلالة الملك، من خلال العناية بالمناطق الجبلية والواحات، والنهوض بالاقتصاد البحري، وتوسيع وتأهيل المراكز القروية، تشكل أوراشا استراتيجية لتحقيق التنمية المندمجة، والعدالة المجالية، ومفهوم الدولة الاجتماعية في أبعاده المترابطة.
كما جددت اللجنة التنفيذية استعداد حزب الاستقلال للانخراط الكامل في الدينامية الوطنية الجديدة، من خلال تعبئة أجهزته ومنظماته وراوبطه لتأطير النقاش العمومي، وفتح حوارات مع المواطنين، وتشجيع المشاركة المجتمعية، خصوصا في صفوف الشباب، بما يكرّس النموذج الديمقراطي، ويواجه مختلف التحديات بروح المسؤولية الجماعية.