هبة بريس – عبد اللطيف بركة
شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في أسعار الدجاج، خاصة صنف الدجاج الرومي، الذي انخفض سعره إلى 12 درهماً للكيلوغرام عند البيع بالجملة، في حين بلغ 17 درهماً بالتقسيط في بعض المحلات والأسواق المحلية.
ويُعزى هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى وفرة الإنتاج لدى المربين في الضيعات، مما خلق فائضاً في العرض مقارنة بالطلب، ودفع بالتجار إلى خفض الأسعار لتصريف الكميات المتوفرة.
في المقابل، لا يزال سعر الدجاج البلدي مستقراً عند 60 درهماً للكيلوغرام، وهو السعر الذي حافظ عليه منذ مدة، نظراً لطابعه المحلي وصعوبة تربيته مقارنة بأنواع الدواجن الأخرى.
كما سجلت أنواع أخرى من الدجاج أسعاراً منخفضة نسبياً، حيث بلغ سعر دجاج “مارادونا” و”الطاوسية” حوالي 13 درهماً للكيلوغرام في أسواق الجملة.
ويرى عدد من تجار الدواجن أن سلوك المستهلك المغربي يلعب دوراً أساسياً في تقلب الأسعار، مؤكدين أن “عندما يكون السعر منخفضاً، يُقبل المواطن على شراء كميات كبيرة، قد تصل إلى 10 دجاجات دفعة واحدة”، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الطلب وبالتالي دفع الأسعار للارتفاع مجدداً.
وفي هذا السياق، دعا مهنيون إلى ضرورة إرساء توازن بين العرض والطلب، وتنظيم السوق بشكل يضمن استقرار الأسعار، خصوصاً في ظل تزايد الإنتاج وغياب آليات التخزين والتوزيع الحديثة في بعض المناطق.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يترقب المواطنون كيف ستتطور أسعار الدواجن، وسط آمال بأن تستمر في مستوياتها المنخفضة لتخفيف العبء على القدرة الشرائية للأسر المغربية.