دعا ملتقى وطني عقد في العاصمة الليبية طرابلس إلى توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية تحت حكومة واحدة، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ضمن إطار دستوري متوافق عليه. وشهد الملتقى مشاركة شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية، إلى جانب ممثلين عن منظمات وأحزاب محلية.
وانعقد الملتقى في حي سوق الجمعة شرق طرابلس، في سياق حراك محلي متسارع يقوده سياسيون ومكونات المجتمع المدني، بالتوازي مع الجهود الأممية الرامية إلى إحياء العملية السياسية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
وأكد المشاركون دعمهم لمخرجات إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، مجددين التزامهم بالبرنامج الزمني لآخر خارطة طريق أممية، مطالبين بمحاسبة المعرقلين للمسار السياسي السلمي داخلياً ودولياً.
وشدد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأسبق سلامة الغويل على ضرورة تحويل هذا الملتقى إلى مسار وطني دائم يشمل جميع المدن والمناطق، ويؤسس لعقد اجتماعي جديد يعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة، داعياً إلى تشكيل حكومة وطنية انتقالية قائمة على توافق شامل.
واحتضن المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة هذا الملتقى كهيئة مدنية مستقلة تضم ممثلي القبائل والشباب والأحزاب المحلية، داعماً جهود حكومة الوحدة في تعزيز الأمن والمصالحة دون تبعية رسمية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة اللقاءات والمؤتمرات غير الرسمية التي ينظمها سياسيون وقادة قبليون لدعم المصالحة وحل الأزمة الليبية.
وجاء الملتقى بعد أقل من أسبوع على إطلاق المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، مبادرة وطنية بالتعاون مع مشايخ وأعيان القبائل في المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، بهدف رسم خريطة طريق مستقلة توحّد الصف وتحقق الاستقرار.