أكادير.. إقامة سكنية بحي السلام تتحول إلى “سوق عشوائي” في غياب تدخل السلطات

حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

لا يزال سكان الزنقة 946 بحي السلام بمدينة أكادير يعيشون تحت وطأة الفوضى اليومية الناتجة عن تحويل محيط إقامتهم السكنية إلى سوق عشوائي، دون أي تدخل يُذكر من السلطات المحلية أو المنتخبة، رغم الشكايات المتكررة والمراسلات الرسمية التي وُجهت إلى الجهات المعنية، بما في ذلك رئيس المقاطعة والمجلس الجماعي.

وأكدت الساكنة، في تصريحات متفرقة، أن هذا “السوق العشوائي” لم يعد ظاهرة عابرة أو مؤقتة، بل تحول إلى سوق قار تُركن فيه العربات والبضائع بشكل دائم، مما يتسبب في اختناق مروري، وانتشار الأزبال والنفايات، وتحول الزنقة إلى فضاء لا يختلف عن الأسواق الأسبوعية القروية، لكن هذه المرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.

ويشتكي السكان من غياب أي تفاعل جدي من طرف السلطات المعنية، معتبرين أن هذا الصمت الرسمي ساهم في تفاقم الوضع، وفتح المجال أمام مزيد من التجاوزات، التي تقوّض حق الساكنة في بيئة سليمة وظروف عيش كريمة.

وقد عبّر المتضررون عن استيائهم الشديد من هذا الإهمال، معتبرين أن ما يحدث يتناقض مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تحسين إطار العيش داخل المدن، وجعل الحفاظ على البيئة والنظافة أولوية ضمن مسار التنمية المستدامة.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر هذا الوضع في ظل الغياب التام لأي تدخل حازم من طرف السلطات المحلية والمنتخبة؟ وهل ستُرفع هذه المعاناة اليومية التي تُرهق الساكنة، أم أن الأمر سيظل خارج دائرة الاهتمام الرسمي؟.