هبة بريس – محمد زريوح
في مشهد يمزج بين الطموح والتميز، خطا الطبيب المغربي الدكتور ميمون عزيزي، ابن جماعة أركمان بإقليم الناظور، خطواته الأولى في عالم الطب، محملاً بشغف استثنائي لتقديم رعاية صحية تجمع بين الاحترافية العلمية والبعد الإنساني.
واليوم، يتوج هذا المشوار الطويل بفوز الدكتور عزيزي بـ جائزة German Medical Award 2025 في دوسلدورف، إحدى أرفع الجوائز الطبية في أوروبا، لتصبح مسيرته نموذجاً يحتذى به.
وقد أشاد وزير الصحة في ولاية شمال الراين – فستفالن بهذا الإنجاز، مؤكداً أن الدكتور عزيزي “أعاد إلى الطب معناه الإنساني في زمن يغلب فيه الجانب التقني على روح المهنة”، مشيراً إلى أن عمله يجسد التوازن بين العلم والرحمة، بين المعرفة الدقيقة والرعاية الحقيقية للمرضى.
من جانبها، عبرت زهور العلوي، القنصل العام للمملكة المغربية بألمانيا، عن اعتزازها بالإنجاز، واعتبرت أن هذا التتويج يعكس تميز الكفاءات المغربية في الخارج ويبرز صورة المغرب في الساحة الطبية الدولية، مؤكدة أن التفاني والالتزام يمكن أن يفتح آفاقاً عالمية للكوادر المغربية.
مسيرة الدكتور عزيزي لم تكن مفروشة بالزهور، فقد واجه تحديات عدة على صعيد الدراسة والتخصص، لكنه ظل محافظاً على التزامه الأخلاقي والإنساني في ممارسة المهنة.
هذا التفاني جعله يحظى باحترام زملائه ومرضاهم على حد سواء، ويمثل اليوم قصة نجاح ملهمة لكل شباب المغرب الطامحين في المجال الطبي.
ويشكل هذا الإنجاز رسالة واضحة بأن الموهبة المغربية قادرة على المنافسة العالمية، وأن الالتزام بالمعرفة والجانب الإنساني للطب يمكن أن يصنع الفارق.
فالدكتور ميمون عزيزي لم يقتصر تأثيره على مرضاه فقط، بل أصبح رمزاً للأطباء المغاربة في الخارج، ومصدر إلهام لكل من يسعى للجمع بين التميز العلمي والقيم الإنسانية في المهنة الطبية.