إقالة مستشار تبون تفضح عمق الانقسامات داخل النظام الجزائري

حجم الخط:

شوف بريس

أثار إنهاء مهام بوعلام بوعلام كمستشار للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 14 أكتوبر 2025، ونُشر بالجريدة الرسمية في 21 من الشهر ذاته، زوبعة سياسية داخل دوائر الحكم في الجزائر.

ويُعتبر هذا القرار بمثابة توبيخ سياسي مبطن، إذ جُرّد بوعلام من دوره كمستشار قانوني ومؤسساتي، مع احتفاظه بمنصب رئيس ديوان الرئاسة. وتؤكد مصادر سياسية أن الخطوة تعبّر عن صراع محتدم بين أجنحة النظام، خاصة بين المحيط الرئاسي والتيار العسكري.

ويأتي القرار في خضم مرحلة دقيقة، تتسم بارتباك داخلي وتراجع في الأداء الدبلوماسي، خصوصاً مع اقتراب جلسة مجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية.

بوعلام، الذي كان أحد العقول المدبرة لسياسات تبون المثيرة للجدل، أصبح اليوم عنواناً على تراجع نفوذ التيار المدني في مواجهة المؤسسة العسكرية.

وفي ظل احتقان شعبي متزايد جراء غلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، يحاول تبون استعادة زمام الأمور بتعيينات جديدة داخل الرئاسة، لكنها لا تعدو أن تكون محاولة لتأجيل الانفجار، بينما يواصل المغرب تعزيز حضوره الإقليمي بثقة ونجاح.