ادريوش.. استخدام الهواتف الذكية في التعليم يهدد تحصيل التلاميذ في دار الكبداني

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

تستمر بعض المؤسسات التعليمية في دار الكبداني بإقليم ادريوش في اعتماد طريقة التواصل عبر تطبيقات الهواتف الذكية، التي كانت قد بدأت في فترة جائحة كورونا، حيث يقوم المعلمون بإنشاء مجموعات على تطبيق واتساب للتواصل مع التلاميذ، وإرسال الدروس والتمارين عبر هذه التقنية. ورغم أن هذه الطريقة كانت ضرورية في وقت الأزمة الصحية، فإن استمرارها بعد الجائحة أثار تساؤلات حول تأثيرها على أداء الطلاب وتعليمهم.

وقد عبر السيد “توفيق اسكور”محام من الناظور عن قلقه العميق من استمرارية هذه العادة، التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على التحصيل العلمي للتلاميذ. وأوضح في تدوينته أن هذه الطريقة قد تُستغل من قبل الطلاب في استخدام الهواتف في أمور غير دراسية، مما يساهم في تشتيت انتباههم ويؤثر سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي.

من جهة أخرى، أشار توفيق إلى أن هذه الطريقة تضع عبئًا ماليًا إضافيًا على الآباء، الذين يعانون من وضعية اقتصادية هشة، خصوصًا في بلدة دار الكبداني. فبعد تكبدهم تكاليف شراء الكتب المدرسية والدفاتر والأدوات، يضطر الآباء لشراء الهواتف الذكية وشحنها يوميًا، مما يزيد من الأعباء المعيشية التي يواجهها الكثير منهم.

كما لفت اسكار إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت تأثير الهواتف الذكية على صحة الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يؤدي إلى تدهور الأداء التعليمي لتلاميذ المدارس، فضلًا عن تراجع مهاراتهم الاجتماعية، وزيادة المشاكل النفسية والصحية نتيجة الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية.

وفي ضوء هذه المخاوف، شدد توفيق في تدوينته على ضرورة توقف المدارس عن استخدام هذه الطريقة في التعليم، لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الطلاب وتحصيلهم الدراسي. وأكد أن الوقت قد حان للبحث عن حلول بديلة تدعم العملية التعليمية دون أن تؤثر سلبًا على الطلاب أو تضع ضغطًا إضافيًا على الأسر.

ختامًا، دعا إلى ضرورة اهتمام مسؤولي التعليم في دار الكبداني بهذه الظاهرة، وإيجاد طرق تعليمية أكثر فاعلية، تراعي صحة الطلاب وظروف الأسر، وتضمن تحسين التحصيل العلمي بعيدًا عن التأثيرات السلبية لتقنيات الهواتف الذكية.