يشهد إقليم الحاجب حالة من الجمود التنموي غير المسبوق، مما أثار انتقادات واسعة حول مسار التنمية المحلية، وتحويل المؤهلات الطبيعية والبشرية إلى محركات للنمو.
يقع الإقليم في موقع استراتيجي بين فاس ومكناس، ويتميز بموارد طبيعية وتنوع بيئي مهم، إلا أنه يعاني من ضعف الاستثمار، وندرة فرص العمل، وبطء في إنجاز المشاريع التنموية الكبرى، وهو ما أثار استياء فعاليات مجتمعية وسكان الإقليم.
على الرغم من السمعة الجيدة التي يتمتع بها الحاجب كوجهة سياحية، لم يتم استغلال هذا الرصيد بالشكل الأمثل، حيث تفتقر المنطقة إلى البنية التحتية السياحية الكافية والمشاريع الجاذبة للاستثمار. كما يعاني القطاع الفلاحي من الاعتماد على الطرق التقليدية، مع غياب مشاريع التحويل والصناعات الغذائية.
في ظل هذه الظروف، يواجه شباب الإقليم صعوبة في إيجاد فرص عمل، مما يدفعهم للهجرة، بينما تتنامى التساؤلات حول فعالية الحكامة المحلية وقدرتها على تحقيق التنمية المرجوة، خاصة مع الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، والتي لم تظهر بعد مؤشرات استفادة الإقليم منها بشكل ملموس.
