أكد فاعلون سياسيون وباحثون أكاديميون، خلال ندوة علمية بالرباط، على أهمية تخليق الحياة السياسية وتجديد النخب السياسية، بالإضافة إلى مواكبة التحول الرقمي، من أجل تأهيل الحقل الحزبي المغربي.
وانصبّت مداخلات المشاركين في الندوة، التي نظمتها شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي وفريق البحث في الأداء السياسي والدستوري، حول سبل تجديد الوظيفة السياسية للأحزاب وكيفية تجاوز أعطاب الوساطة واستعادة ثقة المواطنين، فضلا عن تفاعل الحقل الحزبي مع التحولات التكنولوجية والاجتماعية.
وأكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على ضرورة إرساء نماذج لحكامة جديدة داخل الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الأحزاب مطالبة بالتجديد لمواجهة العزوف الشعبي وتأثير الرقمنة. كما دعا سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مفهوم المحاسبة المجتمعية داخل الأحزاب، معتبرا أن المشهد الحزبي يفتقر لهذه المقاربة.
وشدد المتدخلون على ضرورة اعتماد معيار الكفاءة والاستحقاق في اختيار القيادات الحزبية، وفتح نقاش وطني حول تعاقد سياسي جديد بين الدولة والأحزاب. كما أكدوا على ضرورة إشراك الشباب في رسم السياسات العمومية، وتكوين سياسيين قادرين على التعبير المسؤول والتفاعل مع انتظارات المجتمع.
