كشف عبد الكبير خشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في “بودكاست هبة” على قناة “هبة بريس”، عن فشل السياسات المتبعة لإنقاذ الصحافة المغربية من أزماتها المتراكمة، سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي أو الأخلاقي.
وفقًا لتصريحاته، يعاني قطاع الإعلام من هشاشة أوضاع الصحافيين، حيث يعملون في ظل ظروف غير مستقرة، ويفتقرون إلى الحماية الاجتماعية والضمانات المهنية. كما أشار إلى أن الصحفيين في كثير من المؤسسات يعتبرون حلقة ضعيفة، على الرغم من الوعود المتكررة بالإصلاح.
في السياق ذاته، أكد خشيشن على اتساع الهوة بين النصوص القانونية والتطبيق الفعلي لحرية الصحافة، مشيرًا إلى المتابعات القضائية، وتضييق هامش النقد، وغياب الحماية القانونية الكافية كأسباب لتقييد هذه الحرية. كما تطرق إلى مسألة أخلاقيات المهنة، مشيرًا إلى ضرورة ربطها بسياق مهني سليم، بدلاً من تحميل الصحفيين وحدهم مسؤولية تدهور المحتوى الإعلامي.
وبالنظر إلى الدور الذي تقوم به النقابة، طرح تساؤل حول مدى نجاحها في تحقيق تحسينات ملموسة في شروط العمل. في الختام، اعتبر خشيشن أن الأزمة أعمق من كونها تقنية أو ظرفية، وأنها أزمة رؤية وتدبير، مما يجعل الصحافة المغربية تعيش على الهامش، على الرغم من الدور الحيوي الذي يفترض أن تلعبه.
