هبة بريس
كشف المعارض الجزائري والناشط السياسي محمد العربي زيتوت، نقلا عن مصادر خاصة، أن رئيس أركان الجيش الجزائري والحاكم الفعلي للنظام العسكري، الفريق السعيد شنقريحة، يمر بوعكة صحية خطيرة استدعت نقله في سرية تامة إلى مصحة خاصة بعيداً عن أعين خصومه داخل “دولة الكابرانات”.
نقل شنقريحة لمصحة خاصة
وأوضح زيتوت، في فيديو بثه على قناته الرسمية في يوتيوب: “شنقريحة أصيب بوعكة صحية وأخذوه إلى كلينيك خاصة واللي تشرف على كل شيء وفي سرية كاملة بنتو الطبيبة”.
وأضاف أن ابنة شنقريحة، من دون ذكر اسمها: “بنتو كانت طبيبة فقط وطلعها وولات بروفيسورة في مستشفى الأمومة والطفولة اللي يقع في ديلي إبراهيم”.
وتابع قائلاً: “الإنسان عمرو 80 سنة (يقصد شنقريحة) فكاين ناس عندهم 80 سنة وبالرغم من أنهم روتريت ومرتاحين وتجيهوم سكتة دماغية وتجيهم سكتة قلبية فما بالك بشخص راهو داخل في معارك”.
كما شدّد قائلاً: “شنقريحة هو راهو يهمو كيف يبقي في السلطة في يد الجنرالات عموما وفي يدو هو ومن حولو خصوصا”.
شنقريحة خائف من انقلاب داخلي ضده
ويرى مراقبون أن نقل شنقريحة إلى مصحة خاصة بعيداً عن الأضواء يأتي في ظل احتدام صراع الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية، خصوصاً بعد تداول أنباء عن هروب الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بـ”ناصر الجن”، إلى إسبانيا، وسط ترجيحات أن عملية تهريبه تمت بتنسيق مع ضباط مقربين من جناح الجنرال “توفيق”.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن شنقريحة يعيش حالة خوف كبيرة من احتمال تدبير انقلاب داخلي ضده، يقوده جنرالات مطرودون خارج البلاد بتنسيق مع “توفيق”، في وقت تواجه فيه الجزائر أزمات اجتماعية واقتصادية خانقة، تتزامن مع استمرار عزلتها الإقليمية والدبلوماسية إثر خلافاتها المتفاقمة مع فرنسا ودول الساحل وعلى رأسها مالي وباقي دول الجوار.