هبة بريس
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة يُعد خرقًا صارخًا للأعراف الدولية ويصنف على أنه “إرهاب دولة”.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يزال يحلم بتحويل المنطقة العربية إلى مجال نفوذ إسرائيلي.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أوضح الشيخ تميم أن الدوحة كانت هدفًا لهجوم غادر استهدف اجتماعًا لوفد حركة حماس المفاوض، وأسفر عن سقوط ستة شهداء، بينهم مواطن قطري.
وشدد أمير قطر على أن هذا القصف يمثل اعتداءً على دولة تلعب دورًا محوريًا في جهود إحلال السلام، مشيرًا إلى أن قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، أسهمت في إطلاق سراح 148 محتجزًا من قطاع غزة. وأكد أن استهداف وفد مفاوض لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة متعمدة لإفشال مسار التفاوض.
وأضاف أن تراجع قوة النظام الدولي أمام منطق القوة يعكس قبولًا ضمنيًا بمنطق الفوضى و”شريعة الغاب”، محذرًا من أن إسرائيل تسعى لفرض هيمنتها على محيطها العربي، وتصف كل من يعارضها بالإرهاب أو معاداة السامية، في حين تعتبر أي تسامح معها ضعفًا يجب استغلاله.
كما أشار إلى أن نتنياهو يفاخر بإفشال فرص السلام مع الفلسطينيين، ويستغل الحرب كفرصة لتوسيع الاستيطان وفرض تغييرات على الوضع القائم في القدس، في إطار سعيه لجعل المنطقة خاضعة للنفوذ الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، شدد الشيخ تميم على أن قطر ملتزمة بالقانون الدولي وبقول الحقيقة، وأنها انخرطت في جهود وساطة شاقة لوقف الحرب في غزة، رغم الحملات المضللة التي تتعرض لها، مؤكداً أن تلك الحملات لن تثني الدوحة عن مواصلة دورها الفاعل في دعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية.
كما رحب أمير قطر بالاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، معتبراً أنها تؤكد أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة لحل قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.
وفيما يخص الشأن السوري، أعرب الشيخ تميم عن أمله في أن تمثل المرحلة الجديدة في سوريا انطلاقة نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري، مؤكداً على أهمية بناء مؤسسات الدولة على أسس المواطنة والمساواة.
