هبة بريس
على الرغم من سياسة اليد الممدودة التي ينهجها الملك محمد السادس تجاه الجزائر، ومساعيه المتواصلة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بما يخدم حلم الوحدة المغاربية، اختارت الجارة الشرقية مرة أخرى العودة إلى أسلوبها المألوف باتهام المغرب بمحاولة زعزعة أمنها الداخلي.
ففي بيان رسمي أصدرته وزارة الدفاع الجزائرية، يوم الأربعاء، تضمن الحصيلة العملياتية الأسبوعية لما تسميه “محاربة الجريمة المنظمة”، أعلنت عن إحباط محاولات لتهريب 7 قناطير و54 كيلوغرامًا من الكيف المعالج عبر الحدود المغربية، إضافة إلى حجز 370.176 قرصًا مهلوسًا.
هذه الاتهامات ليست جديدة، إذ دأبت الجزائر على ترديدها في أكثر من مناسبة ضمن بروباغندا إعلامية مكشوفة ومفضوحة، هدفها تحميل المغرب مسؤولية أزماتها الداخلية.
وقد سبق للجيش الجزائري أن روّج لنفس المزاعم بخصوص إغراق أراضيه بالمخدرات، وربطها بادعاءات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال والاتجار بالأسلحة في المنطقة.
ورغم ذلك، ظل الموقف المغربي ثابتًا في التعاطي مع هذه الحملات الممنهجة، حيث التزمت الرباط ضبط النفس ورفضت الانجرار وراء هذه الادعاءات، مفضلة عدم صب الزيت على نار التوتر القائم بين البلدين.