هبة بريس – عبد اللطيف بركة
عبّرت الجامعة الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة عن قلقها الشديد إثر تسجيل وفيات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وما تبعها من توقيفات طالت بعض الأطر الصحية. واعتبرت أن هذه الإجراءات تُنذر باتخاذ الموظفين الميدانيين “أكباش فداء” لفشل بنيوي أعمق في المنظومة الصحية.
وفي بيان لها، شددت النقابة على ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل لا يقتصر على المستويات الميدانية، بل يشمل مختلف مستويات التسيير، داعية إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة دون انتقائية، بهدف استعادة ثقة المواطنين والأطر الصحية.
وأكدت أن الخلل الحقيقي يكمن في ضعف الحكامة وتداخل الأدوار بين المركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي، ما يعيق التنسيق ويؤثر سلباً على الأداء العام. كما انتقدت غياب رؤية استراتيجية رغم الاستثمارات المتكررة، إلى جانب الضغط المتزايد على العاملين دون دعم كافٍ.
النقابة عبّرت عن رفضها لتعليق العطل السنوية، واعتبرته إجراءً يزيد من الاحتقان، مجددة تضامنها مع الأطر الموقوفة ومطالبتها بضمان حقوقهم القانونية والمهنية.
وختمت بتأكيد استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية القانونية للدفاع عن الشغيلة الصحية والمطالبة بإصلاح عميق للمنظومة يضمن بيئة عمل سليمة وجودة خدمات للمواطنين.