حين يصبح “الكان المغربي” أزمة إعلامية جزائرية

حجم الخط:

هنا بريس

بينما كان الهدف من البرنامج الاقتصادي الجزائري مناقشة الأزمة المالية والاستثمار، انحرف النقاش بشكل مثير نحو موضوع غريب تمامًا: كأس إفريقيا بالمغرب.

تحوّل الحوار إلى هجوم منسّق على المغرب وتنظيمه للبطولة، وامتلأت الحلقة بتصريحات خيالية عن “حروب” و”فوضى” في شوارع المملكة، في تكرار لمشهد أصبح مألوفًا في الإعلام الجزائري الرسمي.

هذا الانزلاق ليس صدفة، بل جزء من حملة منظمة لتشويه نجاحات المغرب، تمتد إلى الصحف والمواقع والمنصات الإلكترونية التي تحشد “الذباب الإلكتروني” ضد كل ما هو مغربي.

السبب؟ عقدة المقارنة. فكلما حقق المغرب إنجازًا دبلوماسيًا أو رياضيًا، ازدادت الحساسية في الجزائر، خاصة بعد خسارتها رهان تنظيم الكان.

في المقابل، يعيش الشارع الجزائري أزمات اقتصادية واجتماعية متراكمة، ما يدفع النظام إلى اختلاق عدو خارجي لتوجيه الأنظار بعيدًا عن الداخل.

لكن محاولات التشويه لا تنجح أمام الواقع، فالمغرب يستعد لبطولة قارية تاريخية، مدعومًا ببنية تحتية حديثة واستقرار أمني وتنظيم احترافي سيجعل من الكان 2025 علامة فارقة في إفريقيا.