هبة بريس – أكادير
أكادير – تستعد مدينة أكادير، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، لاحتضان النسخة الأولى من سباق “الرجل الحديدي 70.3” (Ironman 70.3)، أحد أبرز التظاهرات الرياضية العالمية في رياضة الترياتلون، وذلك بمشاركة أكثر من 2000 رياضي من أزيد من 40 دولة، إلى جانب نخبة من المشاركين المغاربة.
ويقام هذا الحدث الرياضي الدولي الهام تحت رعاية ولاية جهة سوس ماسة وبدعم من المجلس الجماعي لأكادير، ليشكل مناسبة فريدة لتسليط الضوء على مؤهلات المملكة المغربية في احتضان التظاهرات الكبرى، خاصة مع اقتراب تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم، وإبراز مكانة المغرب كوجهة سياحية ورياضية عالمية.
وسينطلق السباق وسط مناظر طبيعية فريدة تجمع بين زرقة المحيط الأطلسي وسفوح جبال الأطلس، ما يوفر للمشاركين تجربة رياضية استثنائية في قلب الجنوب المغربي. ويتضمن السباق ثلاث مراحل: السباحة لمسافة 1.9 كيلومتر، وركوب الدراجات لمسافة 90 كيلومترًا، والجري على امتداد 21 كيلومترًا.
ويوفّر طقس أكادير المعتدل خلال نهاية أكتوبر، بمعدل حرارة يتراوح بين 20 و25 درجة مئوية، أجواءً مثالية لإجراء هذه المنافسة الدولية، بالإضافة إلى ما تزخر به المدينة من بنية تحتية سياحية وترفيهية تجعلها وجهة مفضلة للرياضيين وعائلاتهم.
وبموازاة السباق الرسمي، ستشهد المدينة يوم السبت 25 أكتوبر مجموعة من الأنشطة الموازية الموجهة للساكنة والزوار، من أبرزها سباق “آيرون كيدز” للأطفال من 7 إلى 14 سنة، وسباق “ذا فان ران” الذي يُنظم تكريمًا للنساء المصابات بسرطان الثدي، تحت شعار “أضيفي معنى لخطواتك”، احتفاءً بشهر أكتوبر الوردي.
ومن المنتظر أن يتم تشييد “قرية الرجل الحديدي” في قلب كورنيش أكادير، حيث ستضم فضاءات مخصصة للمشاركين والزوار، منها متجر رسمي لمنتجات “آيرون مان”، وأجنحة للعارضين والشركاء، بالإضافة إلى مطاعم ومرافق ترفيهية.
وسيمثل هذا الحدث فرصة حقيقية لاكتشاف مدينة أكادير بطريقة غير تقليدية، والترويج لها كوجهة مثالية لممارسي الرياضات الخارجية والسياحة الرياضية، خصوصًا من الدول الأوروبية المجاورة، نظرًا لقربها الجغرافي ومناخها المواتي للتداريب على مدار السنة.
كما سيفتح هذا السباق الباب أمام الرياضيين المغاربة والدوليين للظفر ببطاقات التأهل إلى نهائيات “الرجل الحديدي 70.3” التي ستُقام بمدينة نيس الفرنسية في شتنبر 2026.
وبهذا، تُرسخ أكادير موقعها كوجهة رياضية وسياحية رائدة على المستويين الوطني والدولي، وتؤكد انخراطها في الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة.
