هبة بريس – شفيق عنوري
فضحت تدوينة للوزير الجزائري الأسبق والمفكر نورالدين بوكروح، الأسباب الحقيقية التي دفعت مسؤولي بلاده إلى التشبث طوال 50 سنة، بإطالة أمد نزاع الصحراء المغربية.
وقال بوكروح في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إن الدستور المغربي لا يعترف بالحدود الحالية للبلاد، بل ينص على أن “الملك هو ضامن استقلال البلد، وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة”.
واعتبر بوكروح أن هذا الأمر، يثير “إشكالا في العلاقات”، لأن العبارة تعني أن “المغرب لا يعترف بحدوده الحالية، تلك التي يعرف بها عالميا منذ سنة 1956، وأنه لا يعتبرها حقة”.
وأكد الوزير الجزائري الأسبق أن اتفاق السلام المرتقب بين البلدين، “لا ينبغي أن يتجاهل هذه المعطيات، لأن فيها تكمن جذور القلق العام، ومصادر خطر الحرب في المغرب العربي”، حسب تعبيره.
وتكشف التدوينة أن المخاوف الكبرى لدى الجزائر، والتي كانت الدافع الأساسي لها في محاولة إطالة نزاع الصحراء، متعلقة بالأساس بالصحراء الشرقية، وليست مرتبطة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتخشى الجزائر من أنه في حال تمكن المغرب من حل نزاع الأقاليم الجنوبية، فإنه سيفتح ملف الصحراء الشرقية، التي اقتطعها الاحتلال الفرنسي وضمها إلى الجارة الشرقية.
