اعتبر محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، أن بيروقراطية الدولة تشكل “تحديًا حقيقيًا” للأحزاب السياسية في المغرب، وتعيق قدرتها على تنفيذ برامجها وأولوياتها.
كما أوضح أوجار، خلال ندوة وطنية حول “تحولات الحقل الحزبي المغربي”، أن المسؤولين الإداريين لا يتبعون الوزير بشكل فعلي، وأن هذا الوضع مستمر منذ عهد إدريس البصري، ويطال الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة، التي تُدار فعليًا من طرف العمال والولاة.
وفي سياق حديثه، نبه أوجار إلى محدودية صلاحيات المنتخبين وضعف آليات المحاسبة، مشيرًا إلى احتمال وجود ممارسات فساد في بعض الجماعات والصفقات العمومية، ومتسائلاً عن الجهات المسؤولة عن مراقبة العمال والولاة والإدارات التي تدبر المال العام. وأكد أن تجارب الحكم السابقة تتطلب تقييمًا دقيقًا لتحديد قدرة الأحزاب الحالية على تحقيق برامجها.
وأشار الوزير السابق إلى أن المغرب يمر بمرحلة جديدة بعد قرار مجلس الأمن الأخير، مما يستدعي تعديل الدستور وتحديث الحكامة وتعزيز مشاركة النخب، مع ضرورة إشراك الجامعيين والشباب في التفكير في المستقبل السياسي للبلاد. وأعرب أوجار عن تفاؤله بمشاركة الشباب في الحياة السياسية، مؤكدًا على ضرورة وضع أولويات واضحة مثل محاربة الفساد وتعزيز المشاركة السياسية.
