إفران: مدينة “الأطلس” تعاني من نقص حاد في البنيات التحتية السياحية

حجم الخط:

تواجه مدينة إفران المغربية، المعروفة بجمالها الطبيعي الخلاب، تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص حاد في البنيات التحتية السياحية، مما يعيق تطورها كوجهة سياحية متميزة. فالمدينة التي تتميز بمناظرها الطبيعية الفريدة ومناخها المتميز، تفتقر إلى الفنادق المصنفة، خاصة من فئة الأربع نجوم، بالإضافة إلى غياب محطات الوقود في العديد من المناطق الحيوية.

وفقًا لمصادر متطابقة، لم يعد هذا النقص مجرد ملاحظة عابرة، بل أصبح عائقًا تنمويًا يطرح تساؤلات حول أسباب تعثر الاستثمار في هذه المدينة التي تزخر بمقومات السياحة. يشتكي عدد من المستثمرين من تعقيدات المساطر ورفض ملفاتهم دون مبررات واضحة، مما أدى إلى اعتبار البعض أن المناخ الاستثماري في إفران غير مشجع، وأن الفرص تضيع على حساب وجهات أخرى أقل تميزًا.

في السياق ذاته، يتساءل الرأي العام المحلي عن مدى علم الجهات العليا بحجم التأخر الذي تشهده “لؤلؤة الأطلس”، خاصة في ظل الدعوات المتكررة لدعم السياحة الداخلية والاستعداد لاستقبال السياح الدوليين. فإفران، بغاباتها وبحيراتها ومناخها الجبلي الفريد، كان من المفترض أن تكون مركزًا رئيسيًا للانتعاش السياحي، إلا أن غياب الرؤية الاستثمارية الواضحة جعل المدينة تبدو وكأنها خارج دائرة الاهتمام.

من المتوقع أن يتم الإعلان عن خطة استعجالية تهدف إلى تسهيل المساطر، وجذب الاستثمارات، وإعادة إفران إلى مكانتها كجوهرة للأطلس، بهدف الاستفادة من ثرواتها الطبيعية وتحويلها إلى قطب سياحي مستدام يتناسب مع تاريخها وجمالها.