هبة بريس – السراغنة
أثارت قضية تورط ممرض يعمل بالمستشفى الإقليمي السلامة جدلاً واسعًا في مدينة قلعة السراغنة، حيث أقدم المعني بالأمر على التسبب عمدًا في جرح غائر لأحد الأشخاص، بهدف تمكينه من شهادة طبية طويلة المدة.
وبعد أن عرضت القضية على أنظار القضاء، تم إصدار حكم يدين الممرض بشهر واحد حبسا نافذاً، إلى جانب أداء غرامة مالية.
ورغم صدور هذا الحكم، فإن إدارة المؤسسة الصحية المعنية لم تبادر باتخاذ أي إجراء إداري في حقه، حسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بقلعة السراغنة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
واعتبر المكتب النقابي أن الصمت الإداري تجاه مثل هذه التصرفات يقوض ثقة المواطنين في المرافق الصحية العمومية، ويمثل مؤشراً خطيراً على تفشي سلوكيات تمس بمبدأ النزاهة داخل المؤسسات الصحية. كما أشار البيان إلى ما وصفه باستغلال البعض للغطاء النقابي من أجل حماية ممارسات غير قانونية.
وأضاف البيان أن بعض الأطر الصحية، خاصة الشباب منهم، يتعرضون لضغوط وتهديدات لحملهم على الانخراط في نقابات بعينها، في وقت يجد فيه آخرون أنفسهم عرضة لمتابعات قضائية ومشاكل مهنية لا صلة لها بمهامهم الأساسية في رعاية المرضى.
