مباحثات مغربية–روسية ترسخ الشراكة الاستراتيجية وتوسّع آفاق التعاون

حجم الخط:

شوف بريس

أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن المملكة تعتبر روسيا “شريكًا استراتيجيًا موثوقًا”، وفق التوجيهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح بوريطة أن المحادثات تميزت بالجدية والعمق، مؤكدًا أن الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين ستشكل مناسبة للاحتفاء بما تحقق من إنجازات، بعد توقيع 16 اتفاقية خلال الزيارة الملكية إلى موسكو.

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد “قفزة نوعية”، خاصة في قطاع السياحة، مع استئناف الرحلات الجوية بين الدار البيضاء وموسكو بواقع سبع رحلات أسبوعية، وقرب افتتاح خط مباشر نحو سان بطرسبورغ.

كما أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتعزيز التنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية، على أن تُعقد اللجنة الحكومية المشتركة يوم الجمعة لمناقشة مشاريع تعاون جديدة في مجالات متعددة.

وتطرق الجانبان إلى تطورات الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، حيث أكد بوريطة أن المغرب، برئاسة جلالة الملك للجنة القدس، يتمسك بحل الدولتين على حدود 1967.

كما بحث الطرفان الأوضاع في إفريقيا والساحل، وأكدا رفض أي وصاية خارجية على دول المنطقة، مشددين على دعم الاستقرار والسيادة الوطنية.

وختم بوريطة بالتأكيد على أن الحوار مع لافروف “إيجابي ومثمر”، معلنًا عن دعوة رسمية لوزير الخارجية الروسي لزيارة المغرب احتفاءً بمرور عقد على الشراكة الاستراتيجية.