تاونات تحتفي باليوم العالمي للنساء القرويات بتنظيم الملتقى الإقليمي الثالث لتيسة

حجم الخط:

هبة بريس- ع محياوي

احتفاءً باليوم العالمي للنساء القرويات، الذي يشكل مناسبة لتثمين الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء القرويات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بتاونات، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وجمعية التعاون التربوي، وبتعاون مع مجلس جماعة تيسة وفعاليات المجتمع المدني، الملتقى الإقليمي الثالث لإبداعات الطفولة والشباب، تحت شعار:
“التمكين الاقتصادي للنساء في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وذلك خلال أيام 15 و16 و17 أكتوبر 2025 بكل من دار الشباب والنادي النسوي بمدينة تيسة.

وقد ترأس حفل افتتاح هذا الملتقى الكاتب العام للعمالة نيابة عن عامل إقليم تاونات، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمدنية، من بينهم المديرة الإقليمية لقطاع الشباب، ورئيس مجلس جماعة تيسة، ورؤساء المصالح الخارجية، وأطر قسم العمل الاجتماعي، وفعاليات نسائية وجمعوية.

في كلمتها الافتتاحية، أكدت المديرة الإقليمية لقطاع الشباب على المكانة البارزة التي تحتلها النساء القرويات في مسلسل التنمية المحلية، باعتبارهن عماد التنمية في القرى والمجتمعات المحلية، مبرزة العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للمرأة المغربية، وما تحقق من مكتسبات في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني.

كما أشارت إلى أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى إبراز إبداعات النساء والأطفال والشباب بإقليم تاونات، من خلال عرض المنتوجات المجالية، وتنظيم ورشات متنوعة في مجالات الإبداع، بهدف بناء جيل جديد من المواهب المؤهلة والمبدعة.

من جهته، نوه رئيس مجلس جماعة تيسة بأهمية هذا الحدث وبالدور الذي تلعبه مراكز التكوين والأندية النسوية في تمكين المرأة القروية وإدماجها اقتصادياً واجتماعياً، مثمناً جهود السلطات الإقليمية في دعم التنمية المحلية.

وتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الفعاليات والورشات الإبداعية التي أبرزت مهارات الشباب والنساء في مجالات إعادة التدوير، السلامة الطرقية، الذكاء الاصطناعي، الشطرنج، مقاولات الشباب، المنتوجات المجالية، الصناعة التقليدية، وتربية النحل والفصالة والخياطة، إلى جانب عرض منتوجات محلية كـ زيت الزيتون، التين، الحلويات، والأعشاب الطبية والعطرية.

واختتمت فعاليات الملتقى بتوزيع شواهد تقديرية على خريجات الأندية النسوية والمشاركات في برنامج “متطوع”، في جو احتفالي جسّد روح الاعتراف والعرفان بجهود المرأة القروية في تنمية المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها سنة 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أولت أهمية خاصة للمرأة ضمن برامجها، من خلال دعم إدماجها الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز تمثيليتها في أجهزة الحكامة، وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل لفائدتها، لاسيما ضمن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.