هبة بريس- الدار البيضاء
فوجئت أسماء الجهيري الإبراهيمي، صاحبة المشروع الاستثماري بعين الذئاب في الدار البيضاء، صباح اليوم، بدخول آليات الهدم إلى موقع محلاتها المطعمية دون سابق إنذار. حيث شرعت الجرافات في الهدم الكامل، رغم عدم توصلها ولا باقي المستثمرين بأي إشعار رسمي أو قرار يبرر هذه الخطوة، بحسب ما أكدته المتحدثة.
وأوضحت المصدر ذاته أن المشروع كلف حوالي 2 مليار سنتيم، وكان يوفر مصدر عيش لأكثر من 50 أسرة أصبحت اليوم مهددة بالتشرد، بعدما تم تنفيذ الهدم دون منحهم فرصة لسحب معداتهم أو أغراضهم الشخصية.
وأضافت المتحدثة أنهم سبق أن تلقوا مراسلة سابقة من المصالح الجماعية والمقاطعة المحلية، تطالبهم فقط بـ”إرجاع الوضع إلى ما كان عليه”، وهو ما شرعوا في تنفيذه فعليًا وبشكل قانوني، قبل أن يفاجأوا بتحوّل القرار إلى هدم كامل وغير مبرر للمحلات.
وأكدت الجهيري الإبراهيمي أن هذه المحلات كانت موضوع نزاع طويل استمر لأزيد من عشر سنوات مع أحد المستثمرين المجاورين، انتهى بأحكام قضائية نهائية لفائدة مشروعها.
و شدد شات المصدر على أن الموقع لا يدخل ضمن الملك البحري العام، بل هو ملك خاص موثق في الرسم العقاري رقم 9421/س (ج)، معتبرة أن ما وقع “ناتج عن خلط واضح في تحديد حدود الملكية”.
وفي سياق متصل، أشارت المتحدثة إلى وجود حكم قضائي استندت عليه المحكمة يقضي بـبراءتها وعدم مؤاخذتها، نظراً لتوفرها على رخصة استغلال مؤقت قابل للفسخ صادرة بتاريخ 12 ماي 2025 من طرف الجهة المالكة لملك الدولة الخاص، يخص قطعة أرض مساحتها تقارب 114 مترًا مربعًا.
وطالب متتبعون لهذا الملف بضرورة فتح تحقيق معمق حول ما شاب هذه العملية من تجاوزات قصد تحديد المسؤوليات، في وقت خلفت واقعة الهدم حالة من الغضب والذهول وسط المستخدمين وأرباب الأسر،
وجددت المتحدثة نفسها، الدعوة إلى احترام المساطر القانونية وعدم المساس بحقوق المستثمرين الصغار، ضمانا للمساواة أمام القانون ورفعا لأي شبهة تمييز أو ضغط من أطراف نافذة.
