هبة بريس – أحمد صبار
بعد أن تحدث أصغر أمين عام لحزب سياسي مغربي عن حزبه الذي تدرج في هياكله من رئيس منظمة الشبيبة الديمقراطية إلى ان انتخب على رأس الحزب الديمقراطي الوطني في مؤتمره الثالث سنة 2023، تطرق الدكتور خالد البقالي إلى أهم النقاط جاءت بها مذكر الحزب المقدمة لوزارة الداخلية الرامية إلى المساهمة في بلورة قانون انتخابي يأخد بعين الاعتبار المرحلة السياسية التي يمر منها المغرب من اجل تثمين المشاركة الشبابية والنسائية وتخليق الحياة السياسية والانتخابية من خلال وضع قوانين أكثر صرامة لزجر كل من تحوم حوله شبهات الفساد، بالإضافة إلى نقاط أخرى وصفها الأمين العام بالايجيابية والقيمة.
وركز البقالي في معرض كلامه، على إلزامية اعتماد الفاعلية والكفاءة بدل الزيادة في عدد المقاعد البرلمانية خلافا لما نادت به أحزاب أخرى، مركزا على ضرورة اختيار الأحزاب السياسية لمرشحين فاعلين مدركين لاختصاصات المؤسسة التشريعية، مقترحا تنظيم دورات تكوينية للبرلمانيين من أجل تأهيلهم للمساهمة بكفاءة في مراقبة العمل الحكومي وممارسة الدبلوماسية البرلمانية والسياسية التي دعا لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ورفضا لتكريس الريع المرتبط بلائحة الشباب، دعا البقالي إلى التزام الشفافية والنزاهة من اجل إقرار مبدأ تكافئ الفرص بين الشباب على أرضية التمثيلية المجالية والنضالية، كما رفض جعل العمل السياسي مرتبط بما أسماهم “صحاب الشكارة” بعد أن طبعت مجموعة من الأحزاب مع هذه الظاهرة المسيئة للمشهل السياسي المغربي، بحثا عن مزيد من المقاعد البرلمانية بمنطق العددية وضدا عن العمل السياسي النبيل.
وأشار البقالي في حديثه إلى تجربته السياسية من داخل الحزب الديمقراطي الوطني وحث الشباب على الانخراط الحزبي والتحلي بروح الممانعة والكفاح لتأكيد الذات رغم مجموع الاكراهات والمعيقات التي قد تصادف طرقهم في بلوغ الأهداف المنشودة، بعد أن استدل بتضحياته ورفاقه في الحزب الذي لم يستفد من الدعم العومي الموجه للأحزاب لأكثر من عشرة سنوات.
وتطرق الدكتور خالد البقالي، عن مجموعة من المعطيات والمعلومات ذات الصلة بالمشاركة السياسية للشباب وعن شروط جعل الأحزاب المغربية أكثر جادبية ومسألة الديمقراطية الداخلية وطرق تقويم اعوجاج الممارسة السياسية قبل ان يعرج بالحديث عن التكتل الشعبي الذي يضم بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الوطني حزب الحركة الشعبية والحزب المغربي الحر، مشيرا إلى دواعي تشكيل هذا التكتل وأهدافه وآفاقه.
بقية تفاصيل الحوار على الفيديو المرفق.
