هبة بريس
أكد النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ياسين عكاشة، أن الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش نجحت في ترسيخ أسس “المغرب الصاعد” الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أنها حكومة مسؤولة لم تختبئ وراء الظرفية الصعبة ولا مارست الديماغوجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل واجهت التحديات بالعمل الميداني والنتائج الملموسة.
وأوضح عكاشة، خلال مداخلته أمام لجنة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026 بمجلس النواب، أن الحكومة استطاعت تحقيق نسبة نمو بلغت 4,8 في المائة، والتحكم في التضخم الذي نزل إلى أقل من 1 في المائة، رغم تداعيات الجفاف والظرفية الدولية المعقدة. وشدد على أن “بناء مغرب المستقبل يتطلب حكامة في التنمية وتغيير العقليات”، انسجاما مع الرؤية الملكية في ترسيخ نموذج تنموي جديد يقوم على الفعالية والمصداقية.
وفي سياق رده على بعض انتقادات المعارضة، اعتبر البرلماني التجمعي أن من يدّعي أنه لا يرى الإصلاحات في قطاعات التعليم أو الصحة، يعيش منعزلاً عن الواقع داخل دواليب البرلمان، مؤكدا أن إقليم بنسليمان الذي يمثله ظل لعقود يعاني من مؤسسات تعليمية مفككة (477 قسما)، قبل أن تتمكن الحكومة الحالية من تعويض 210 أقسام جديدة في ظرف أربع سنوات فقط، إلى جانب ربط المؤسسات التعليمية بالماء الشروب، وهي إنجازات يلمسها المواطنون مباشرة على أرض الواقع.
وفي ما يخص قطاع الصحة، أبرز عكاشة أنه شهد طفرة نوعية بفضل الرفع من ميزانيته إلى 42 مليار درهم بعدما لم تكن تتجاوز 17 ملياراً في عهد الحكومات السابقة، مشيرا إلى أن هذا المجهود المالي واكبه إحداث مراكز صحية للقرب ومستشفيات جامعية وكليات للطب في مختلف الجهات، ما يؤكد توجه الحكومة نحو عدالة مجالية في الخدمات الصحية.
من جهة أخرى، وجّه عكاشة انتقادات إلى بعض البرلمانيين الذين قال إنهم “يُجيّشون الرأي العام ضد السياسيين والمنتخبين والبرلمانيين” عبر استعمال مفردات مهينة تمس بالمؤسسات، مثل “الشناقة” و”الفراقشية”، معتبرا أن هذا السلوك يعكس رغبة في تفريغ المؤسسات الدستورية من مصداقيتها. وأوضح أن النقاش العمومي داخل البرلمان مطلوب، لكن تحويله إلى مجال للتجريح والتشكيك في النوايا يشكل خطرا على الممارسة الديمقراطية وعلى صورة العمل السياسي الجاد.
