أكد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا أن تجربة الهجرة لا تغيّر شخصية الإنسان، بل تكشف عن حقيقته ومعادنه الأصيلة.
وفي هذا السياق، يرى المهاجرون أن الغربة بمثابة “مرآة صادقة” تظهر حقيقة الناس، خاصة في مواجهة اللحظات الصعبة والتحديات.
كما يشير المهاجرون إلى أن أصعب ما يواجهونه هو الشعور بالوحدة عند مواجهة الصعاب، حيث يفتقدون للدعم العائلي الممتد الذي كانوا يتمتعون به في وطنهم، مما يدفعهم إلى الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل.
من جانبهم، يرى خبراء اجتماعيون أن هذا الواقع الجديد يساهم في بناء شخصية صلبة قادرة على مواجهة التحديات، ولكنه في المقابل قد يزيد من الإحساس بالوحدة والضغوط النفسية.
وبين مكابدة الغربة وبناء الذات، يواصل آلاف المهاجرين في إسبانيا وأوروبا رحلتهم اليومية، معتمدين على أنفسهم في مواجهة تحديات الحياة بحثًا عن مستقبل أفضل.
