هبة بريس
دخلت احتجاجات حركة “جيل زد”، اليوم الأربعاء، يومها الخامس على التوالي، لكنها واصلت الانحراف عن مسارها السلمي في عدد من المدن المغربية، حيث سجلت أعمال عنف وفوضى وصفت بالخطيرة.
في مدينة سلا، شهدت الأوضاع أحداثاً غير مسبوقة، بعد اقتحام بعض المحتجين لوكالات بنكية وإحراقها، إلى جانب إضرام النار في سيارات وتخريب مركبات تابعة لعناصر الأمن، فضلاً عن رشقها بالحجارة.
أما في منطقة القليعة بإقليم إنزكان آيت ملول، فقد حاول ملثمون اقتحام مركز الدرك الملكي، ما دفع العناصر الأمنية إلى إطلاق الرصاص لتحذيرهم ومنعهم من التوغل داخل المقر.
مشاهد مماثلة سُجلت في مدن أخرى، منها تارودانت التي شهدت اقتحام بعض المحتجين للمستشفى الإقليمي، وأولاد تايمة حيث تعرضت وكالات بنكية للتخريب والاقتحام، فيما لم تسلم مدينة مراكش من الشغب بعد اندلاع مواجهات بحي سيدي يوسف.
هذه الأحداث أثارت قلقاً واسعاً في الشارع المغربي، وسط دعوات بضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وعدم الانجرار وراء مظاهر العنف والتخريب.
