هبة بريس
وافق البرلمان الإسباني، اليوم الأربعاء، على قانون يفرض حظراً على تصدير واستيراد الأسلحة من وإلى إسرائيل، في خطوة يدعمها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بهدف “كبح الإبادة في غزة”.
وصوت 178 نائباً لصالح القانون مقابل 169، بعد أن حصلت الحكومة، التي لا تملك غالبية برلمانية، على دعم أربعة نواب من حزب بوديموس اليساري المتطرف. ولم يُعلن هؤلاء النواب عن موقفهم إلا صباح الأربعاء.
وكان سانشيز قد دعا خلال خطاب ألقاه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ضمن مؤتمر حول “حل الدولتين”، إلى منح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية الشهر الماضي عن إلغاء صفقة بقيمة 218 مليون دولار مع شركة “رافائيل” الإسرائيلية لشراء أنظمة توجيه متطورة للقنابل من طراز “لايتنينغ 5″، بعد أن سبق لإسبانيا إلغاء صفقة صواريخ “سبايك” المضادة للدبابات بقيمة 272 مليون دولار من الشركة نفسها.
قلق إسرائيلي من تأثير القرار
أعربت مصادر في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن خشيتها من أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو إسبانيا، مما قد يهدد استقرار صادرات الأسلحة الإسرائيلية، التي بلغت 14.8 مليار دولار عام 2024، نصفها إلى أوروبا.
وقال مسؤول بارز للصحيفة الاقتصادية “كالكاليست”: “الأنظمة مثل صواريخ سبايك يمكن تحويلها إلى مشترين آخرين بسهولة، لكن القلق الحقيقي يكمن في تجميد العقود الجديدة، الذي إن استمر فقد يؤدي إلى تراجع كبير في الصادرات بحلول 2026 وضربة قاسية عام 2027”.
وأشار مسؤول آخر إلى أن “الاعتماد على وزارة الدفاع وحدها أمر غير واقعي”، محذراً من أن الضغوط السياسية العالمية قد تحد من دعم الحلفاء لإسرائيل في المستقبل.