أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن السيادة المغربية على الصحراء محسومة ولا يمكن أن تكون موضوع نقاش أو تراجع، مشددًا على أن أي مسار تفاوضي يجب أن يتم في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم واسع دوليًا.
وأوضح المسؤول الأمريكي في تصريحه أن الانفتاح قائم على جميع الأفكار والمقترحات، شرط أن تندرج ضمن المرجعية التي أرستها المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل الواقعي والعملي لإنهاء هذا النزاع الإقليمي.
وأشار إلى أن مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن الدولي يشكل خطوة أولى في اتجاه مفاوضات بنّاءة تروم الوصول إلى حل سياسي نهائي وتوافقي، يراعي استقرار المنطقة ويضمن التنمية المشتركة في المغرب العربي.
كما كشف المستشار الأمريكي أن مدة ولاية بعثة المينورسو حُدّدت في ثلاثة أشهر قابلة للتمديد إلى ستة أشهر، تبعًا لتطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، معتبراً أن هذه الصيغة تمنح مرونة أكبر لجهود الوساطة الأممية.
وأشاد المتحدث بالدور الإيجابي الذي يقوم به الملك محمد السادس في تيسير أجواء الحوار عبر سياسة اليد الممدودة، مؤكدًا أن الجانب الجزائري أبدى بدوره انفتاحًا على الحوار، وهو ما يُعد مؤشّرًا مشجعًا على إمكانية تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف المعقد.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي ليؤكد استمرارية نهج واشنطن في دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الواقعي للحل، ومساندة جهود الأمم المتحدة في الدفع نحو تسوية سلمية قائمة على التوافق والتعاون الإقليمي.
