هل يستعيد المستشفى الإقليمي بجرسيف بريقه؟

حجم الخط:

هبة بريس-محمد بودهان

تشهد البنية التحتية للمستشفى الإقليمي بجرسيف منذ ايام أشغال إصلاح وصيانة شاملة، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمرفق الصحي الوحيد بالإقليم.

مصادر مطلعة أكدت أن الأشغال الجارية تشمل إصلاحات لقسم المستعجلات، إعادة تأهيل قاعات داخل المستشفى، وتجهيز بعض المرافق الحيوية بأجهزة طبية جديدة، كما يتم الاشتغال على تحسين ظروف الاستقبال والانتظار بالنسبة للمرضى ومرافقيهم، عبر تهيئة قاعات الاستقبال وتوفير تجهيزات أساسية كانت غائبة في السابق.

هذه الخطوة تأتي استجابة لمطالب متكررة من فعاليات إعلامية و المجتمع المدني بالإقليم ، التي دعت مراراً إلى ضرورة التدخل العاجل لمعالجة الخصاص الكبير الذي يعانيه المستشفى على مستوى الأطر الطبية والمعدات الأساسية ، ويأمل السكان أن تشكل هذه الأشغال نقطة تحول حقيقية تعيد الثقة في المنظومة الصحية المحلية.

رغم الترحيب بالإصلاحات الجارية، ما زال المواطنون ينتظرون خطوات موازية لسد الخصاص في الموارد البشرية، خصوصاً في تخصصات الجراحة، الإنعاش، وطب النساء والتوليد، فالأشغال وحدها لن تكون كافية ما لم يصاحبها دعم لوجستيكي وبشري يضمن استمرارية الخدمات بجودة عالية.

فعاليات محلية ناشدت وزارة الصحة والسلطات الجهوية القيام بزيارة ميدانية للمستشفى لمعاينة الوضع الحالي ، والوقوف على احتياجاته الحقيقية، على غرار ما حدث في مستشفيات مدن أخرى استفادت من خطط استعجالية للإصلاح والتأهيل.

ويبقى السؤال المطروح ، هل ستنجح هذه الإصلاحات في إعادة بريق المستشفى الإقليمي وتحسين ظروف العلاج، أم أنها مجرد حلول ترقيعية لا ترقى إلى طموحات الساكنة؟