محمد منفلوطي_هبة بريس
تعرضت الوحدة المدرسية العروسيين التابعة لمجموعة مدار بني يخلف جماعة امزورة بسطات، للتخريب والتطاول وسرقة مياه الشرب من صنابيرها مع تحطيم كافة تجهيزاتها والعبث بها، في خطوة تنم عن غياب الحس الوطني والإنساني والأخلاقي لدى هؤلاء الخارجين عن القانون الذين اعتادوا على اقتحام المؤسسات التعليمية كمرافق عمومية تقدم خدمات جليلة.
ويذكر، أن هذه الوحدة المدرسية التي تقبع في منطقة نائية، قد عرفت عملية تأهيل واسعة من قبل جمعية أم هاني للأعمال الخيرية، شملت بناء ثلاث حجرات للتعليم العمومي وأخرى للتعليم العمومي وسور، ناهيك عن تبليط ساحة المؤسسة، وهي المبادرة التي تهدف إلى تشجيع التمدرس بالعالم القروي وخاصة في صفوف التلاميذ والتلميذات، حيث قام المدير الإقليمي عبد العالي السعيدي، حينها، بمعية رئيس الجمعية حاملة المشروع ” عبد المجيد نعماد” مرفوقا بنائبه ” مرشد محمد”، ضمن وفد من المديرية الإقليمية للتعليم بسطات مكون من رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية، ورئيس مصلحة التجهيز والممتلكات، ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، ورئيس جماعة أمزورة، وممثل عن السلطات المحلية، وبعض الفعاليات المنتخبة والجمعوية، بزيارة ميدانية للمؤسسة التعليمية المذكورة، للوقوف على سير التمدرس بها بعد عملية انتهاء الأشغال بها، وتجهيزها بطاولات وشبكة الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي.
حيث أشار حينها “عبد المجيد نعماد” رئيس جمعية أم هاني للأعمال الخيرية، إلى مبادرته هاته، جاءت على إثر زيارة ميدانية سابقة للمنطقة، ارتأى من خلالها وبمبادرة من شقيقه عبد الصمد نعماد المقيم بالديار الأمريكية رفقة زوجته ” مريم بوعلاق”، حيث اتفقوا جميعا على إعادة بناء فرعية العروسيين على نفقتهم الخاصة بتنسيق تام مع مصالح المديرية الإقليمية للتعليم بسطات.
ومن جهته، ثمن المدير الإقليمي للتعليم هذه المبادرة التي تأتي تفعيلا لمضامين اتفاقية شراكة المبرمة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، وجمعية أم هاني للأعمال الخيرية، بهدف وضع إطار للشراكة والتعاون بين الطرفين المتعاقدين، بغية تعويض ثلاث حجرات من البناء المفكك بالبناء الصلب وبناء حجرة للتعليم الأولي و سور بالوحدة المدرسية لعروسيين التابعة لمجموعة مدارس بني يخلف بجماعة امزورة.
