هبة بريس – عبد اللطيف بركة
أعلنت جمعية “الانطلاقة” لأرباب مطاعم طهي السمك بميناء أكادير عن تنظيم وقفة احتجاجية كبيرة، صباح يوم غد الأربعاء، أمام مقر باشوية أنزا، وذلك رفضًا لما وصفوه بقرار تهجيري يسعى لإبعادهم عن مواقعهم الحالية.
ويؤكد المهنيون أن هذا القرار يهدف إلى نقلهم قسرًا نحو سوق جديد أقيم على ضفاف وادي شارع عبد الرحيم بوعبيد، وهو ما يعتبرونه مشروعًا “وهميًا” لا يستجيب لمتطلبات نشاطهم ولا لحاجيات زبائنهم، بل يهدف ـ حسب تعبيرهم ـ إلى تشريدهم وقطع أرزاقهم.
وأشار أصحاب المطاعم إلى أنهم عانوا لسنوات من التهميش والتشرد، قبل أن تشملهم العناية الملكية ضمن مشروع تأهيلي شامل، أعاد تهيئة الفضاء الذي يشتغلون فيه حاليًا، بهدف تحسين ظروف العمل والاستقبال، غير أنهم يشتبهون في وجود “تدخلات خفية” تحاول حرف المشروع عن مساره، بهدف عرض المحلات للبيع في المزاد العلني لفائدة مستثمرين من خارج القطاع.
وفي ختام بيانهم، شدد المحتجون على أن وقفتهم المنتظرة ليست سوى الخطوة الأولى ضمن برنامج نضالي تصعيدي، يشمل وقفات واعتصامات متتالية، لإيصال صوتهم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي سبق وأن أولاهم رعايته. كما وجهوا نداءً إلى مختلف الهيئات المدنية ووسائل الإعلام الوطنية للوقوف إلى جانبهم، وفضح ما وصفوه بـ”مسلسل تفويت المدينة”، والذي يهدد مستقبلهم ومورد عيشهم الوحيد.
