مراكش – هبة بريس
أسفرت التدخلات الأمنية خلال الوقفة الاحتجاجية التي عرفها حي جليز بمدينة مراكش، مساء اليوم السبت 27 شتنبر الجاري، عن توقيف حوالي 55 شخصيا.
وكان حي جليز قد عرفت تعزيزات أمنية مشددة، كما جاء في مقال سابق لـ”هبة بريس” حول الوقفة المذكورة، وذلك تحت إشراف والي الأمن محمد مشيشو.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن عناصر الأمن تدخلت لفض الوقفة الاحتجاجية التي اعتُبرت “غير مرخص لها”، ليتم اقتياد الموقوفين إلى الدائرة الأمنية 22 قصد الاستماع إليهم والبحث معهم بخصوص الأفعال المنسوبة إليهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
– مطالب المحتجين: صحة وتعليم في وضعية حرجة
ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تطالب بإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية، معبّرين عن سخطهم من “تردّي الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية”، و”ضعف البنية التحتية المدرسية، ونقص الموارد البشرية في قطاع التعليم”.
واعتبرت بعض الهيئات المدنية أن هذه التحركات تأتي كرد فعل طبيعي على ما وصفته بـ”الأوضاع المزرية التي تعيشها المدرسة العمومية والمراكز الصحية، خاصة في الأحياء الشعبية”، داعية إلى فتح حوار جدي مع المواطنين والاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وقد أثار تدخل السلطات الأمنية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره “ضروريًا لفرض النظام واحترام القانون”، وبين من رآه “تضييقًا على حرية التعبير والاحتجاج السلمي”، خصوصًا في ظل حساسية المطالب الاجتماعية التي رفعها المشاركون.