هبة بريس-محمد بودهان
تتواصل أشغال إنجاز سد “تاركا أومادي” بإقليم جرسيف بوتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 81 في المائة، وفق أحدث معطيات صادرة عن وزارة التجهيز والماء.
ويُصنف هذا الورش ضمن المشاريع الهيكلية الكبرى التي تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي الوطني، وضمان تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة لفائدة ساكنة الإقليم.
وتشهد الأوراش المفتوحة بالسد أشغالاً متقدمة تشمل الهندسة المدنية من ردم وخرسانة وحقن الأساسات، إلى جانب تثبيت التجهيزات الإلكترونية والهيدروميكانيكية الضرورية لضمان سلامة واستدامة المنشأة، ومن المرتقب، وفق البرنامج الزمني المحدد، أن تنتهي الأشغال بشكل كامل منتصف سنة 2026، بفضل كفاءات مغربية مؤهلة تشرف على مختلف المراحل التقنية للمشروع.
ويُرتقب أن يشكل سد “تاركا أومادي” دعامة استراتيجية للتنمية بالإقليم، إذ تصل سعته التخزينية إلى 287 مليون متر مكعب، ما سيمكن من تحسين تزويد مدينة جرسيف والمراكز المجاورة بالماء الشروب، وتأمين مياه السقي للأراضي الفلاحية، فضلاً عن المساهمة في إنتاج الطاقة الكهرومائية والحد من مخاطر الفيضانات، كما يُنتظر أن يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الفلاحي والسياحة البيئية، ويعزز دخل الفلاحين بما يضمن إقلاعاً تنموياً مستداماً على المدى الطويل.