هبة بريس -طنجة
في الوقت الذي تستعد فيه مدينة طنجة لاحتضان تظاهرات كبرى من قبيل كأس إفريقيا للأمم 2025، وتكرس مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية بارزة، يشتكي عدد من أرباب المطاعم والمقاهي المتواجدة بمنطقة “مارينا باي” السياحية من عراقيل إدارية متعددة، يقولون إنها تعرقل سير أنشطتهم اليومية وتمنعهم من أداء مهامهم في ظروف مهنية مستقرة.
وأكد عدد من المهنيين في تصريحات متطابقة أن هذه العراقيل تتجلى في تأخر صدور بعض التراخيص وتجديد الرخص الموسمية، إلى جانب بطء المساطر الإدارية المرتبطة باللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار.
وأوضحوا أن العديد من المستثمرين مرّوا عبر هذه اللجنة لاستكمال الإجراءات القانونية والحصول على تراخيص الاستغلال، غير أن قرارات الترخيص تتأخر بشكل ملحوظ بلغت عند بعضهم سنة، في حين أن بعض المطاعم الأخرى تمارس نشاطها دون المرور عبر نفس المسار الإداري، وهو ما يثير تساؤلات حول مبدأ تكافؤ الفرص بين المستثمرين.
ويرى المهنيون أن هذا التأخير يؤثر سلباً على مردودية مشاريعهم، خاصة في منطقة يفترض أن تشكل واجهة سياحية راقية بمدينة طنجة، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يحدّ من جاهزية المدينة لاستقبال الزوار والمستثمرين في أحسن الظروف، خصوصاً مع اقتراب موعد المنافسات القارية التي ستجلب أنظار القارة نحو عاصمة البوغاز.
وطالب المتضررون من هذه الوضعية السلطات المحلية ممثل في والي الجهة طنجة تطوان الحسيمة، والجهات الوصية بقطاع الاستثمار والسياحة إلى التدخل لتبسيط المساطر وتسريع البت في الملفات المعروضة على اللجنة الجهوية الموحدة، بما يضمن عدالة في المعاملة بين المستثمرين ويدعم دينامية القطاع السياحي بالمدينة.
وأكد عدد من الفاعلين أن معالجة هذه الإشكالات تمثل خطوة ضرورية لتعزيز ثقة المستثمرين وتثمين صورة طنجة كوجهة سياحية واستثمارية متكاملة.
