شوف بريس
يستعد النائب الفرنسي غيوم بيغو لطرح مشروع قرار في الجمعية الوطنية يدعو إلى إدانة اتفاقية 1968 المبرمة بين فرنسا والجزائر، خلال جلسة مرتقبة في نهاية أكتوبر، في خطوة أثارت نقاشًا محتدمًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية.
ويأتي التحرك على خلفية تقرير برلماني حديث قدّر الكلفة السنوية لهذه الاتفاقية بنحو ملياري يورو، معتبرًا أن “التسهيلات الممنوحة للجزائريين تشكل عبئًا على النظام الاجتماعي الفرنسي”.
النائب بيغو، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد، يحظى بدعم من زعيم حزب اتحاد اليمين إريك سيوتي، الذي شدد على أن “إعادة النظر في هذه الاتفاقية ضرورة وطنية لضمان العدالة في سياسات الهجرة”.
الاتفاقية التي أبرمت بعد استقلال الجزائر عام 1968 منحت الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل، وعدّلت عدة مرات أبرزها سنة 2001 لتوسيع نطاق الحقوق الاجتماعية والقانونية. غير أن تيارات اليمين الفرنسي تعتبرها اليوم غير منسجمة مع واقع الهجرة المعاصر.
ويخشى مراقبون أن يؤدي طرح هذا الملف في البرلمان إلى أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا والجزائر، خصوصًا في ظل محاولات البلدين إعادة بناء الثقة المتأرجحة بينهما.
